logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:22:46 GMT

جريمة الـ«بايجرز» وهم ضربة قاضية لم تنهِ حزب الله

جريمة الـ«بايجرز» وهم ضربة قاضية لم تنهِ حزب الله
2025-09-18 08:03:09
علي حيدر
الخميس 18 أيلول 2025

في الذكرى الأولى لجريمة الـ«البايجرز» واللاسلكي، تتضح أهميتها كإحدى الذروات غير المسبوقة في مسار المواجهة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي.

فالاستهداف الواسع لم يكن مجرد عملية عسكرية كبرى، بل خطوة مدروسة لترجمة التفوق التكنولوجي والاستخباري الإسرائيلي إلى سلاح مركّب يضرب الجسد والوعي معاً. وقد جمع بين ثلاثة أبعاد متداخلة: العملي، والنفسي، والردعي. من هذا المنطلق، شكّلت العملية محاولة لإحداث صدمة استراتيجية تشبه في مفاعيلها «أسلحة الدمار الشامل»، لما تحمله من قدرة على إيقاع أذى مادي ونفسي ومعنوي واسع، يحوّل النزيف البشري إلى أداة تمهّد لانقلابات سياسية وميدانية حاسمة.

البعد العملياتي
في التقديرات الإسرائيلية، كان الهدف من الضربة إحداث شلل شبه كامل في بنية المقاومة عبر تحييد آلاف المقاتلين من أصحاب الخبرات المتنوعة. ورغم أن الخسائر كانت كبيرة، وأن الخطة - وفق اعتراف وزير الأمن يوآف غالانت - هدفت إلى القضاء على نحو 15 ألف مقاوم، إلا أن النتائج جاءت مغايرة.

إذ تمكّن حزب الله من سدّ الثغرات سريعاً، وأثبت امتلاكه قاعدة واسعة من الكفاءات المهنية والعقائدية القادرة على استيعاب الصدمة وإعادة تشغيل ماكينة المقاومة في وقت قياسي. هذا التماسك عزز صورة الحزب كمؤسسة مرنة وديناميكية، لا ترتكز على أفراد بل على منظومة متكاملة قادرة على التعلّم والتكيّف. ولم يقتصر الأمر على الحفاظ على الجاهزية، بل استمر النشاط الصاروخي والدعم اللوجستي بمستوى أحدث إرباكاً واضحاً في الحسابات الإسرائيلية لاحقاً.

هذه التجربة أنجبت أيضاً جيلاً جديداً من القادة الميدانيين، صُقلوا تحت النار، وفرضوا معادلات ميدانية جديدة تؤكد أن المقاومة ليست مجرد بنية عملياتية جامدة بل بيئة حية قادرة على التجدد، وأن أي ضربة - حتى لو حملت أبعاداً أسطورية - يمكن أن تتحول إلى درس عملي في البناء وإعادة التموضع، وأن قدرة الحزب على إعادة إنتاج نفسه وبسرعة تفوق توقعات حتى أقرب الحلفاء.

البعد النفسي
كانت إسرائيل تراهن على أن ضربة «تفوق الخيال» ستصيب الجهاز النفسي للمقاومة بالشلل وتزرع الخوف في بيئتها. لكن عقيدة الشهادة قلبت المعادلة. بل إن العملية، بدل أن تزرع الانكفاء، عمّقت الحافزية لمواجهة عدو بدا وكأنه يستهدف البشر لا السلاح، خاصة في موازاة حربه على المدنيين. هذا التوازي خلق سردية جديدة ترى في كل ضربة إسرائيلية اعتداءً على الإنسانية، ما زاد من تعبئة المجتمع المحيط بالمقاومة، وحوّل المأساة إلى مادة ثقافية عززت الشرعية الأخلاقية والالتزام الشعبي.

البعد الردعي
ظنّ العدو أن ضربة بهذا الحجم ستُثبّت معادلة الردع وتفتح الطريق إلى إخضاع المقاومة. لكن بعد عام كامل، تبيّن أن حزب الله لم ينكسر ولم يتراجع عن ثوابته، بل عزّز مناعته الداخلية وأرسى دينامية مواجهة أكثر تعقيداً. واصطدمت إسرائيل بحقيقة أنّ المقاومة ليست مجرد هيكل عملياتي، بل مجتمع عقائدي متماسك.

أثبتت المقاومة امتلاكها قاعدة واسعة من الكفاءات القادرة على استيعاب الصدمة في وقت قياسي

واستراتيجياً، مثّلت العملية اختباراً لقدرة المقاومة على تخطّي الجراح، ليتضح أنها حولت كل عنصر من عناصر الضربة إلى فرصة لتطوير قدراتها وبناها التحتية، البشرية واللوجستية والأمنية.

دروس للمستقبل
إلى جانب أبعادها الميدانية والنفسية والردعية، حملت الجريمة رسائل تكنولوجية واستخبارية وأخلاقية عميقة. فقد كشفت عن إدخال أدوات وأشكال مواجهة كانت تبدو حتى زمن قريب أقرب إلى الخيال العلمي، وفي المقابل فتحت للمقاومة آفاقاً لإعادة إنتاج نفسها بما يتناسب مع هذا النمط الجديد من الحرب، ما حوّل الجريمة إلى مختبر واقعي لامتحان القدرة على التكيّف، وصياغة خطط دفاعية وهجومية مبتكرة تتعامل مع الخطر بأدوات وأساليب حديثة.

تُظهر هذه المحطة أنّ التفوق التقني، مهما بلغ من تطوّر، يفقد مفاعيله حين يواجه بنياناً عقائدياً وسياسياً وأخلاقياً صلباً. فقد أرادت إسرائيل أن تُحدث شللاً عملياً وانهياراً نفسياً وردعاً دائماً، فإذا بها تصطدم بواقع مختلف: مقاومة تُحوّل كل ضربة إلى مدرسة، وكل خسارة إلى وقود للبقاء.

هكذا تتجدد المقاومة وتعيد إنتاج نفسها بما يواكب متطلبات المواجهة الحديثة، كاشفة عن استعداد غير محدود للتضحية وإرادة عصيّة على الانكسار أمام «الخيال العلمي» للعدو. ومن هنا يتضح أن الصراع لم يعد مجرّد تبادل ضربات، بل معركة وجود بين منظومة عدائية وشعب جسّدت المقاومة إرادته بتحويل الخسارة إلى طاقة متجددة. وفي هذا التفاعل تتقدّم دينامية التعلّم والتكيّف على وهم «الضربة القاضية»، مؤكدة أن الحرب ليست فقط معركة سلاح، بل معركة وعي وإرادة.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
ترامب يتسلّح بـ«إبادة البيض»: استمالة جنوب أفريقيا ممكنة
انتخابات الجنوب تحت المجهر: قياس نبض «الثنائي» وجمهوره
3 أشهر «تجريبية» خطرة
خيبة أمل تغييرية من رئيس الحكومة: خضع مبكّراً للوقائع السياسية
الاخبار _ ابراهيم الامين : إلى الأخ الرفيق البيك والقاضي نواف سلام
براك و«عودة بلاد الشام» ... هل يجرؤون حقًا على قلب الطاولة؟
فشل سياسة البيت الأبيض وقرار ترامب الاستكبار الأمريكي والمأساة الفلسطينية
ملف إعادة الإعمار موصول بصاعق
من أجل التعجيل بالنصر والتمكين
البناء: 5,5 تريليون خسائر سوق الأسهم الأميركية قبل بدء رسوم ترامب… والجائحة آتية
الـصـحـافـي والـمـحـلـل الـسـيـاسـي قـاسـم قـصـيـر:
الجولانيالشرع: استباق الثورة المضادة بإنهاء الثورة
العدو يستولي على المجيدية والعباسية وبسطرة
الرياض تقود التهويل ضد المقاومة: هل يكرّر جنبلاط خطأ 5 أيار مجدّداً؟
صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (16)
أميركا تخاطر بإطاحة القرار 1701... وتعلن تمديد وقف النار ثلاثة أسابيع أيام التحرير بدأت... والمقاومة أوقفت التفاوض
واقع المطبعين اليوم مفاده: «أن مصادقة العدو الصهيوني أخطر من معاداته!»
عناوين واسرار الصّحف الصادرة اليوم السبت 02082025
على بالي مع اسعد أبو خليل
معركة السلاح: نحو الإمساك بالمجلس النيابي
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث